. لحظات من حياتنا بكينا بحرقة ..:
بكينا على الفراق ورحيل ُ شخصاً الى شواخص القبور ..
لحظات عتلتنا ..
من الضجر والاكتئاب , فملينا أعيننا من الدموع ..
ولاكن هل بكينا يوم بحرقة لخشية الله ..
أو لقنوت له ؛ بالتأكيد نعم ولاكن نريد بكل صلاة ..
أن نغشع وتدمع أعيننا .." لنصبح من القانتين الخاشعين ..
قال الله تعالى " ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا "
أجمل الحظات وأقربها للرحمن ..:
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ..
فما أسعد أن تبكي خشية لله وقنوت له ..
أعلم بأن كل قطرة تنساب على خدك قنوت وخشية تقيك
من عذاب جهنم ..
.. ما أحوجك أن ينظر الله إليك باكياً خاشعاً وقانتاًمن عظمته فيرحمك
إذاً فابك وتباكى, فإن لم تستطع فابك على قسوة قلبك..
اللهم اجعلنا ممن يبكون من خشيتك ويبكون فرحا بطاعتك
ولاتضل قلوبنا بعد اذ هديتنا
.
.
وقد وردت أحاديث كثيرة ، تدل على فضيلة البكاء من خشية الله ، ومن ذلك :
قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البيهقي :" سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله: رجل قلبه
معلق بالمساجد، ورجل دعته امرأة ذات منصب فقال: إني أخاف الله، ورجلان تحابا في الله، ورجل غض عينه عن محارم ا
لله، وعين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله". وروى أحمد والنسائي والحاكم والترمذي عن أبي ريحانة
يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم :" حرمت النار على عين بكت من خشية الله"
.
وفي حديث أبي يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله"، وروى الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عَيْنَانِ لا تَمسّهُمَا النّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحرُسُ في سبيلِ الله".
والعين الباكية التي تكون سببا لنجاة صاحبها من النار، فالمقصود ليس البكاء وحده، ولكن البكاء دليل على ثبوت القلب على الإيمان بالله، وثبوت الجوارح على طاعة الله، ومن كان هذا شأنه من الاستقامة على أمر الله، فإن المرجو من رحمة الله، ألا يعذبه الله.
( أسأل الله أن نكون من صفوف القانتين والخاشعين )